نصيحة لرجل أذنب ويريد التوبة

السؤال :

لقد وقعْتُ في كثيرٍ مِن الذُّنوبِ، والحمدُ للهِ استطعْتُ التَّغلُّبَ على نفسي كثيرًا في آخرِ سنتينِ ولكنْ ما زالَتْ ذنوبي الكبيرةُ ترهقُني، منها علاقتي معَ النِّساءِ، ومنها تزويرُ الفواتيرِ، فكيفَ أتوبُ مِن هذهِ الذُّنوبِ ؟

 

الحمدُ للهِ، اللهُ كريمٌ، اصدقِ التَّوبةَ وجدِّدِ التَّوبةَ وأكِّدِ التَّوبةَ، ولا تيْئَسْ، لا تيئسْ من رحمةِ اللهِ، إنَّ اللهَ يتوبُ على مَن تابَ، فإذا تبْتَ التَّوبةَ النَّصوحَ فاللهُ يغفرُ لكَ كلَّ ما سلفَ، في أمرِ النِّساء هذا أمرٌ ظاهرٌ، فهذا أمرٌ يتعلَّقُ بكَ خاصَّةً، وأمَّا النِّساءُ فكلُّ أحدٍ يحملُ وزرَه فالنِّساءُ الَّتي تذكرُ يحملْنَ أوزارهنَّ، وإن كنْتَ ظلمْتَ أحدًا بالقهرِ وبالاغتصابِ فهذا أيضًا من ظلمِ العبادِ فإنَّك حينئذٍ تجمعُ بينَ ذنبَينِ، فاصدقِ التَّوبةَ واللهُ تعالى يغفرُ لكَ، وفي يومِ القيامةِ يعوِّضُ المظلومَ من كرمِهِ تعالى.

الشَّأنُ في صدقِ التَّوبة، وممَّا يعينُ على التَّوبةِ: قطعُ الأسباب، قطعُ الأسبابِ الَّتي تجذبُ إلى الذُّنوب، ومن ذلك مثلًا في أمر النِّساء الاختلاطُ، فتجنَّبِ الأسبابَ الَّتي توقعُكَ في شيءٍ من الفواحش والمعاصي المتعلِّقة بالمرأة، تجنَّبِ الأسبابَ، تجنَّبِ الاختلاطَ، تجنَّبِ النَّظرَ أيضًا في المواقعِ الإباحيَّةِ والمقاطع الَّتي تتضمَّن صورًا من الفتنةِ، كلُّ هذه الأسبابِ الَّتي تُذَكِّرُ بالمعصيةِ وتجرُّ إليها على مَن تابَ أنْ يستعينَ باللهِ ويتجنَّبَ تلكَ الأسبابَ .

وأمَّا تزويرُ الفواتيرِ فعليكَ أنْ.. إنْ كنْتَ تقدرُ على ردِّ قيَمِ هذه الفواتيرِ إلى أهلِها أصحابها فافعلْ، وإنْ كنْتَ لا تستطيعُ فتصدَّقْ بالمبالغِ الَّتي حصلْتَ عليها واحتلْتَ على اكتسابها .