الرئيسية/فتاوى/حكم القول بفناء النار ومذهب ابن تيمية وابن القيم فيه
file_downloadshare

حكم القول بفناء النار ومذهب ابن تيمية وابن القيم فيه

السؤال :

أليسَ قد نَصَّ اللهُ على تأبيدِ عذابِ النَّارِ في ثلاثةِ مواضعَ مِن كتابِه في: "النِّساءِ، والأحزابِ، والجِنّ"، فكيفَ ينفي الـمُصَنِّفُ ورودَ التأبيدِ في القرآن، ثم إنَّه لم يَقُلْ أحدٌ مِن السَّلفِ بأنَّ النارَ تفنى، وغايةُ ما وردَ -على شَعَثِ أسانيدِه- أنَّهم يَخرجونَ مِن النار، وهذا -لو صحَّ- لا يمكن حملُهُ على الكفار؛ لأنَّ القرآنَ نَصَّ على عدمِ خروجِهم، أفلا يدلُّ هذا على أنَّ القولَ بفناءِ النارِ مُحْدَث ؟

 

هذا هو الظَّاهر والله أعلم، هذا هو الظاهرُ، هذا أقرب، ما فيه [لا يوجد] إلا هذه الآثارُ التي يَروونها على الخلاف في ثبوتِها، ولهذا نقول: إنَّ هذا القولَ لا ينبغي التَّعويلُ عليه وإن كان قالَه مَن قالَه مِن الكبار، لكن كما تقدَّم لا نحكم على ابنِ القيم ولا شيخ الإسلام أنَّهما يقولان به ويجزمانِ به، لكن يذكرونَ الخلافَ ويذكرونَ له وجوهًا مِن الاستدلال بس [فقط]، فغاية ما نقول: إنَّ ابنَ القيِّمِ مالَ إلى هذا ولم يجزمْ به قطعًا، نعوذُ بالله مِن النَّار .