: شيخ الإسلام يعني: إمامَ الدَّعوةِ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .
القارئ: “وعرفتَ أنَّ التوحيدَ الذي جحدوهُ هو توحيدُ العبادةِ الذي يُسمِّيهِ المشركونَ في زمانِنا “الاعتقاد” اهــ، لماذا يُسمِّي المشركونَ توحيدَ العبادةِ بالاعتقادِ، وهو اسمٌ فيهِ مدحٌ وليسَ ذَمّ ؟
الجواب : اصطلاحٌ لهم، يعني يُسمُّون مَن يعبدونَه “الاعتقاد فيه”، يعتقد بالولي، يعتقد بالولي أنَّه مثلًا ينفعُ ويضرُّ، أو يعتقد فيه أنَّه يُقرِّبُهُ إلى الله بالصَّلاةِ عندَه أو بالصَّلاةِ له، أو بالذَّبحِ عند قبرِه، أو الدّعاء عند قبرِه، يُسمُّونَ الاعتقاد فيمَنْ يُتَقَرَّبُ إليهِ يُسمَّونه “اعتقادًا”، هذا اصطلاحٌ عندهم، وكما يُقال: “لا مُشَاحَّةَ في الاصطلاح”، لكن الشَّيخ ما هو يقولُ بهذا أنَّه يُنكِرُ عليهِم تسميتَهُ “اعتقاد” بل يُخبِرُ فقط، “الذي يُسمونَهُ -مشركو زماننَا- بالاعتقاد”، إخبارٌ عَن واقعٍ فقط .