ظاهرُ الآثارِ وكلام أهلِ العلمِ أنَّها قبلَ الظّهر، عادتُهم أنَّ القَيلولة قبلَ الظهرِ، ولهذا قالَ سهلُ بن سعدٍ: "ما كُنَّا نَقيلُ ولا نَتَغَدَّى إلا بعدَ الجمعةِ"، استُدلَّ بهذا على التَّبكيرِ بصلاةِ الجمعةِ، لكن ليسَ دَلالتُهُ ظاهرةٌ؛ لأنه يمكن -مثلًا- تأخيرُ القَيلولة، لا نقول: إنَّ هذا الحديثَ يدلُّ على أنَّ صلاةَ الجمعةِ قبلَ الزَّوالِ، معلومٌ أنَّ الحضورَ لصلاةِ الجمعةِ يكون قبلَ الزَّوال، الحضور، فهذا يجعلُ الناسَ يتأخَّرونَ في القَيْلُولةِ والغَداء .