أولً ا: الحديثُ ليسَ هو بهذه الصّفة، ما أعلم أنَّه جرَى معَ امرأةٍ جاءَتْ تقولُ: "ادْعُ اللَّهَ أَنْ أدخل الجنة"، بل جاءَ في الكلام مع أعرابيٍّ جاء وقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكَتِ الأَمْوَالُ وَانْقَطَعْتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُغِيثُنَا، وقال: إنَّا نَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلَيْكَ، وبِكَ عَلَى اللَّهِ، فصار النَّبي يُسبِّحُ يقول: (إِنَّهُ لَا يُسْتَشْفَعُ بِاللَّهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خلقِهِ، وَيْحَكَ أتدري مَا اللهُ؟!) وذكرَ العرشَ، ولمْ يذكرِ الكرسيَّ أيضًا، (وإن عَرْشَهُ فوقَ سَمَاوَاتِهِ مِثْلَ الْقُبَّةِ)، ووصفَ الرَّسولُ -عليه الصَّلاة والسَّلام- ذلك بيدَيْهِ، هذا هو الحديثُ المشهور حديث جُبير بن مُطْعِمٍ رضي الله عنه. وأمَّا ذِكْرُ العَرش ومِقدار الكرسي ومِقدار العرش وأنَّه يفضلُ منه كذا فهذا ضعيفٌ عندَ أهلِ العِلْمِ .