"قاما"، أو هذه عبارته؟ "عَمَّتان قاما" أو "قامتا"، يعني السائلُ غَلِطَ حيثُ يقول: "قاموا"، "قاموا" هذا ضميرُ جماعةٍ من الرجال، فكان المفروض أن يقول: "قامَتَا" اقرأ صح .
القارئ: لي عَمَّتان قامتَا بتربيتِي وأخي منذُ الصغرِ؛ لأنَّ والدِي مُتوفَّى ووالدتي متزوجةٌ، العمتانِ شقيقتانِ غير متزوجات، وجدِّي وجدتي وأعمامِي متوفّون، وتريدُ العمتانِ أنْ يكتبْنَ وصيةً بكلِّ ما يملكْنَ لي ولأخي، فهل يجوزُ ذلكَ، وهل يُعتبَرُ أولادُ عَمِّي المتوفَّى ورثةُ عماتي؟
الجواب : هو مِن الورثة؛ لأنَّه ابنُ أخيها، ابنُ عمِّكَ هذا هو ابنُ أخي عمتَيْكَ، ابنُ أخي عمتَيْكَ، لكن شقيقٌ أو لأبِ؟ هذا يحتاج إلى تفصيل، لكن هو في الجملةِ هو وارثٌ، في الجملة، وإلَّا الأعمامُ ثلاثةُ أنواعٍ: عمٌّ لأب، وعمٌّ لأم، وعمٌّ شقيقٌ، فالعمُّ الشَّقيق والعمُّ لأب هم عَصَبَة، أم العمُّ لأم فليس مِن العصبة، وكذلك ابنُ العم، ابنُ العمِّ الشَّقيق وابنُ العمِّ لأبٍ هما مِن العصبة يرثانِ عمتَهُما، يرثان عمتَهُما .
القارئ: وكتابةُ الوصيةِ يقول: إنَّهن سيكتبنَ وصيةً له ولأخيهِ بكلِّ ما يَمتلكان ؟
الشيخ: إذا أوصتِ العمةُ بكلِّ ما تملك.. فلها ذلك، ليسَ لها أنْ توصِيَ إلا بالثُّلُثِ، ليس لها أن توصي إلا بالثلث، ولا تصحُّ الوصية للوارث، مَن كانَ وارثًا.. وأنتَ ما دمتَ وارثًا فلا يَحِلُّ لهما أن يوصيان لكَ من أجلِ تربيتِهما، المقصود أنَّ الوصيةَ مقيدةٌ مِنْ حيثُ المقدارِ بالثلث، ومِن حيث الـمُوصَى له بغيرِ وارثٍ، فلا تحلُّ الوصية للوارث، ولا تحلُّ الوصية بأكثر مِن الثُّلُث، هذا حكمُ الوصية، فقصدُهما إلى الوصيةَ بكلِّ ما يملكانِهِ هذا غلطٌ، وكذلك الأصلُ أنك وارثٌ، أنتَ ابنُ أخيهِما على التَّفصيل السابق، ولابد مِن شرحٍ كاملٍ في الاستفتاءِ، إذا استفتيتَ فاشرح الواقع تمامًا بصلة القرابة، الآن لا ندري هل أنتَ.. هل هما شقيقتانِ أو لأبٍ أو لأمٍّ ؟ .