إذا قرأَها بالمناسبةِ، يعني فقط مناسبة فلا بأسَ، يعني بالمناسبةِ يتذكَّرُ هذه الآيةَ بس [فقط]، أمَّا أن يتعبَّدَ بتلاوتها ويرى أنَّه مشروعٌ له أنْ يقولَها عندما يدخلُ رمضانُ أقولُ: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ [البقرة:185]، أو إذا جاءَ شهرُ الحجِّ أقولُ: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ؟ فلا، ليسَ في ذلك أمرٌ، يعني لم يأتِ أمرٌ أنَّه إذا دخلَ شهرُ شوال أو ذو القعدةِ أو ذو الحجَّةِ فلتقرؤوا الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ، وإذا جاءَ رمضانُ فلتقرؤوا شَهْرُ رَمَضَانَ، لا، أمَّا إذا قرأَها بالمناسبةِ قراءةً كما يقالُ عاديَّةً، استشهادٌ، استشهادٌ بالآية بمناسبةِ دخولِ هذا الشَّهرِ فلا بأسَ، أمَّا أنْ يعتقدَ أنَّ تلاوتَها في هذا الظَّرفِ المعيَّنِ أمرٌ مأمورٌ بهِ ومستحَبٌّ فهذا لا يصحُّ .