ينبغي للمسلمِ أنْ يتجنَّبَ ما حرَّمَ اللهُ عليه، فإنَّ المعاصيَ سببٌ لكلِّ شرٍّ؛ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ [الشورى:30]، وآثارُها على العبدِ كثيرةٌ، آثارُها السَّيِّئةُ كثيرةٌ على قلبِه وبدنِه ومالِه وحالِه، وممَّا ينبغي للمسلمِ أنْ يهتمَّ به الرَّواتبُ يحافظُ عليها؛ فإنَّها مِن السُّننِ المؤكَّدةِ، سنَّةٌ مؤكَّدةٌ وفيها جبرٌ لما يحصلُ في الفرائضِ من النَّقصِ وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ [البقرة:158]، ينبغي للمسلمِ أنْ يجتهدَ في طاعةِ اللهِ من الفرائضِ والنَّوافلِ، ولكنَّ الفرائضَ آكدُ، فينبغي أن يكونَ اهتمامُ المسلمِ بالفرائضِ أعظمَ ولكن لا يعني هذا التَّهاون بالنَّوافلِ .