الرئيسية/فتاوى/قاعدة الألفاظ والأسماء المشتركة
file_downloadshare

قاعدة الألفاظ والأسماء المشتركة

السؤال :

ذكرتُمُ الألفاظَ والأسماءَ المشتركةَ لها قاعدةٌ يتضحُ بها المقامُ جدًّا وهذهِ القاعدةُ حاصلُها أنَّ لها ثلاثةُ أنواعٍ ووجوه، وذكرتُمُ الوجهَ الأولَ منها ونسيتُمْ ذِكْرَ الوجهَيْنِ الثاني والثالث، فلعلَّكُمْ تتكرَّمونَ بذكرِهَا .

 

هي الأسماءُ المضافةُ مثلًا اسم "الملِك"، جاء في أسماءِ الله وجاء في أسماءِ العباد، "الحيُّ" جاء في أسماء العبادِ وفي أسماءِ الله، فهذا اللَّفظُ "الملِك" له ثلاثُ إطلاقاتٍ: إطلاقٌ في حالِ الإضافةِ إلى الله: الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ [الحشر:23] وفي أسماءِ العبادِ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ [يوسف:50] والحالُ الثالثةُ "الملِكُ" دونَ إضافةٍ، ففي الحالةِ الأولى الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ يدلُّ على الـمُلْكِ المختصِّ بالربِّ، وهو الـمُلكُ المطلَقُ التامُّ الذي يختصُّ به سبحانه وتعالى، ولم يكن طارئًا عليهِ بل لم يزلْ هو الملِكُ سبحانه وتعالى، والملِكُ في صفاتِ المخلوقِ يختصُّ بالـمُلْكِ الـمُحدَثِ المحدودِ، مِلْكٌ محدودٌ، مِلْكُ المخلوقِ له حدود، مِلْكُ على مكانٍ على بلدٍ على شيءٍ معينٍ، أما الملِكُ مطلقًا فإنه اسمٌ شاملٌ للمُلكِ المطلقِ أو الملك المحدود، وقلْ مثل ذلك في الحيِّ، وارجع إلى هذا في العقيدةِ التدمريةِ في كلام الشيخ على.. في قوله: "وسمَّى اللهُ نفسَهُ بأسماءٍ وسمَّى بعضَ عبادِهِ بأسماءٍ توافقُ تلك الأسماءِ عند الإطلاق"، ومَثَّلَ لهذا بالحيِّ والعزيزِ والملكِ والعليمِ وغير ذلك .