لأنَّ الأمورَ إمَّا أمورٌ كونيَّةٌ خَلقيَّةٌ، وإمَّا أمورٌ شرعيَّةٌ، فتأثيرُ الدَّواءِ بطبيعتِهِ تأثيرُه هذا كونيٌّ، الأسبابُ منها كونيَّةٌ ومنها شرعيَّةٌ، فالأعمالُ الصَّالحةُ أسبابٌ شرعيَّةٌ، والأعمالُ الأخرى الَّتي تَنشأُ عنها الأمورُ النَّافعةُ أو الضَّارَّةُ أسبابٌ كونيَّةٌ، أكلُ السُّمِّ سببٌ كونيٌّ في إهلاكِ مَن يأكلُه، والكفرُ سببٌ شرعيٌّ في هلاكِ من يتَّصلُ بهِ، نسألُ اللهَ العافيةَ .