الرئيسية/فتاوى/شرح مسألة التحسين والتقبيح العقليين
file_downloadshare

شرح مسألة التحسين والتقبيح العقليين

السؤال :

لم أفهمْ مسألةَ التَّحسينِ والتَّقبيحِ العقليَّينِ وقد مرَّتْ معي في درسِ الجامعةِ فهل مِن مثالٍ يوضِّحُها ؟

 

هذا يتعلَّقُ بالأفعالِ، الفعلُ، بعضُ الطَّوائفِ يقولُ أنَّ الحسنَ.. حسنُ الفعلِ وقبحُه يُعرَفُ بالعقلِ، وبعضُهم يقولُ: إنَّما يُعرَفُ بالشَّرعِ فقط، والصَّوابُ أنَّه يُعرَفُ بالعقلِ وبالشَّرعِ، حسنُ الفعلِ وقبحُه يُعرَفُ بالعقلِ وبالشَّرعِ، فالصِّدقُ حسنٌ بالعقلِ وبالشَّرعِ، والإحسانُ حسنٌ في العقلِ وبالشَّرعِ، والعدوانُ قبيحٌ في العقلِ وبالشَّرعِ، العدوانُ والظُّلمُ قبيحٌ في العقلِ وبالشَّرعِ، ومَن قالَ حسنُ الفعلِ يُعرَفُ بالعقلِ فقط أو بالشَّرعِ فقط فقد غَلِطَ، بل هو يُعرَفُ بالعقلِ وبالشَّرعِ، فكلُّ ما أمرَ اللهُ به ورسولُهُ فهو حسنٌ شرعًا، وكلُّ ما نهى اللهُ عنه فهو قبيحٌ شرعًا، وهذه الأمورُ الَّتي أمرَ اللهُ بها قد يكونُ حسنُها مدركًا بالعقلِ وقد لا يكونُ، واللهُ أعلمُ، فالقولُ بتحسينِ العقلِ وتقبيحِه هذا قولُ المعتزلةِ، والقائلون أنَّ حسنَ الفعلِ وقبحَه إنَّما يكونُ بالشَّرعِ فقط هذا مذهبُ الأشاعرةِ .