الرئيسية/فتاوى/نصيحة في بر الوالدة التي أساءت إلى ولدها
file_downloadshare

نصيحة في بر الوالدة التي أساءت إلى ولدها

السؤال :

كنتُ بارًّا في أمي كثيرًا، وتعرضتُ لعمليةِ نصبٍ مِن أخي وخالي، وعلمتُ أنَّ أُمّي مشاركةٌ معَهم، وسُلِبَ مالي كلُّهُ وسُجنتُ بسببِها، ثمَّ خرجتُ مِن السِّجنِ ولا استطيعُ بِرَّ أُمّي الآن، فهلْ مِن توجيهٍ ؟

 

نعم، سامحْ أمكَ وادعُ لها، نسألُ الله أن يُعيذها من الشيطان، عمليةٌ نصبٍ يعني كَذِب، كأنهم كذبُوا عليكَ وغَرُّوكَ وأضرُّوا بكَ، فإساءةُ الوالدة لا تُوجِبُ عقوقَها، كونها أساءتْ إليكَ في بعض الأمور لا يُسقِطُ حقَّها عليك، فحقُّها عليك قديمٌ وإحسانُها عليك كبيرٌ فلا تُبطِلْ إحسانَها العظيم بسيئةٍ واحدةٍ أو بتقصيرٍ في حقِّك أو إساءتِها إليك، قارنْ بين هذه السيئةِ وبين إحسانِها العظيم منذ كنتَ في بطنِها حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا[الأحقاف:15] وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا [الأحقاف:15] وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا [العنكبوت:8] أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14] وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [النساء:36] لا، لا، لا تعقَّ أمكَ بسبب أن أساءتْ إليكَ هذه الإساءة، ولعلَّ أخوكَ والآخر الذي ذكرتَهُ لعلَّهما غَرَّاها، لعلَّها هي مخدوعةٌ، لعلَّها مخدوعة .