الأولى الحسنة والسيئة يعني النِّعَم والمصائب كلّها من عند الله قدَرًا وخلقًا ومشيئة، كلُّها بقدَرِ الله وكلُّها بمشيئةِ الله، وكلُّها من خلق الله، وأما الثانية ففيها ذكرُ السَّبب، السيئة سببُها نفسك، فبسببُ نفسك، فمِن نفسِك، قال المفسرون: فبسببِ ذنبك، يعني المصيبة بسببِ ذنبك، كما قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ [الشورى:30] ففي الأول مُراعىً فيها صدورُها عن مشيئةِ الله وخلقِه وتقديرِه، والثانية رُوعِيَ فيها جانبُ السببِ، سببُ المعصية..، وسببُ الحسنة والسيئة.