نرجو ذلك، نرجو أنَّ الله يتوبُ عليكِ ما دمتِ ندمتِ وأنتِ تدعين لها وتستغفرين، لكن عَوِّضيها بالثناءِ عليها وذِكرِها بالجميل، بأخلاقِها الجميلة وسلامةِ عِرضها وصلاحِها، فعوّضي عن طعنكِ فيها بحسنِ الثناء عليها، ولا يلزمُ أن تخبريها ولا أن تتكلَّمي.. إلا مَن كان يذكر اللَّواتي حدَّثتيهنَّ عنها بهذا الحديث السَّيئ، مَن كان منهنَّ يذكر القصة فأخبريها أنكِ كذبتِ عليهنَّ، أخبريهنَّ أنك كذبتِ عليها وأنها لا أصلَ لكلامكِ، أما مَن نَسِيَ أو غاب عنكِ فنرجو أنه لا يجبُ عليك؛ لأن إثارةَ الموضوع مِن جديدٍ له سلبيةٌ كما ذكرتِ، فمَن كانت نسيتِ الحديثَ والقصةَ اتركيها لا تُثيريها معها خلاص؛ لأنَّ إثارتَها تجديدٌ للكلام واستحضارٌ له في الأذهان، فما فعلتِيهِ حسنٌ ولكن زيادة على هذا اذكريها بأخلاقِها الفاضلةِ وأعمالِها الصالحة، وادعِي لها كثيرًا، ولعلَّ الله يغفر لك .