الجمع بين استغفار النبي مئة مرة في اليوم وما جاء في كتب الأذكار أنه مئتان

السؤال :

ذُكِرَ في بعضِ كتبِ الأذكارِ أنَّ الاستغفارَ مائةُ مرَّةٍ مِن أذكارِ الصَّباحِ، وكذا مائةُ مرَّةٍ مِن أذكارِ المساءِ، فيكونُ العددُ مائتينِ، والنَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يقولُ: (إنِّي لأستغفرُ اللهَ في اليومِ مائةَ مرَّةٍ) فكيفَ الجمعُ بينَ القولَينِ ؟

 

الرَّسولُ ما منعَ، أخبرَ عن نفسِهِ أنَّه يستغفرُ في اليومِ مائةَ مرَّةٍ ولم ينهَ، اللهُ ندبَ إلى الاستغفارِ، فاستغفرِ اللهَ ما شئْتَ، استغفرِ اللهَ ما شئْتَ، "اللَّهمَّ اغفرْ لي، اللَّهمَّ اغفرْ لي"، ولكنْ للاستغفارِ أوقاتٌ أخصُّ: كالاستغفارِ في السَّحرِ بعدَ قيامِ اللَّيلِ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات:18]، وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ [آل عمران:17]، هذا وقتٌ.. لكنْ الاستغفارُ مشروعٌ في كلِّ وقتٍ، وبعدَ الصَّلواتِ، وفي أثناءِ الصَّلاةِ وفي كلِّ وقتٍ، الاستغفارُ من العباداتِ والأدعيةِ الَّتي تُشرَعُ مُطلَقًا وتُشرَعُ مُقيَّدةً .