مَن كانَ كافرًا يُنهَى عن التَّشبُّهِ به في كفرِهِ وفي عُجمتِهِ، العوائدُ المخالفةُ للعوائدِ العربيَّةِ الأصيلةِ، والمسلمونَ منهم كذلك؛ لأنَّه جاءَ في النَّهي عن التَّشبُّهِ بالأعاجمِ؛ لأنَّ دينَ الإسلامِ نزلَ بلسانٍ عربيٍّ، ودرجَ السَّلفُ وهم الصَّحابةُ جلُّهُم عربٌ، فالتَّشبُّهُ بالأعاجمِ في العاداتِ المخالفةِ لسيرةِ السَّلفِ الصَّالحِ هذهِ هي الَّتي يُنهَى عنها، لا التَّشبُّه بهم في كلِّ شيءٍ، حتَّى الكفَّارُ عندَهم عوائدُ صحيحةٌ لا يُنهَى عن التَّشبُّهِ بهم، إنَّما يُنهَى عن التَّشبُّهِ فيما يخالفُ مقاصدَ الشَّريعةِ ومقاصدَ الدِّينِ .