الـمَنْهَجُ الوَسَطُ: أنْ نُكَفِّرَ مَنْ كَفَّرَهُ اللهُ ورسولُهُ، فما دَلَّ الدَّليلُ على كُفرِهِ كَفَّرناهُ، أمَّا التَّكفيرُ بِالـهَـوَى والرأيِّ: لا، على المسلمِ أنْ لَا يُكَفِّرُ إلا مَنْ كفَّرَهُ اللهُ ورسولُهُ، فمَنْ عَبَدَ معَ اللهِ غيرَهُ قُلنا: هذا كَافِرٌ مُشْرِكٌ، ومَنْ تَرَكَ الصَّلواتِ مُطلقًا قُلْنَا: كافرٌ، ومَنِ اسْتَحَلَّ ما حَرَّمَ اللهُ فهو كَافِرٌ، وَمَنْ جَحَدَ ما أَوجبَ اللهُ مِن الواجباتِ والفَرائِضِ فهوَ كَافرٌ، وهكذا، فَنُكَفِّرُ مَنْ كَفَّرَهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، والـمَقَالَاتُ الكُفْرِيَّةُ التي دَلَّ الدَّليلُ على أنَّها كُفْرٌ نقولُ: إنَّها كُفْرٌ، ثُمَّ الحُكْمُ على الـمُعَيَّنِ يَتَوقَّفُ على شروطٍ وانْتِفَاءِ مَوانِعٍ، فَاعِلُ الـمُحَرَّمِ أو فَاعِلُ ما هو كُفْرٌ يُشتَرَطُ أنْ يكونَ عَالـِمًا وأنْ يكونَ مُخْتَارًا، لا مُكْرَهًا ولا جَاهِلًا .