الرئيسية/فتاوى/حكم جمع الصلاة في البيت لمن يتعذر عليه الصلاة خارجه
file_downloadshare

حكم جمع الصلاة في البيت لمن يتعذر عليه الصلاة خارجه

السؤال :

أنا طالبةٌ مُبْتَعَثَةٌ، ولـِي في أمريكا خمسةُ أشهرٍ، فهل يجوزُ أنْ أجمعَ وأقصرَ الصَّلاةَ في البيتِ قبلَ الخروجِ، حيثُ لا تتوفَّرُ أماكنُ للصَّلاةِ، وأضطرُّ أنْ أصلِّيَها متأخِّرةً بعدَ العودةِ للبيتِ، وأصلِّيها في وقتِها بدونِ جمعٍ ولا قصرٍ ؟

 

أمَّا القصرُ فلا يجوزُ لكِ على الصَّحيحِ عندَ جمهورِ العلماءِ؛ لأنَّكِ مقيمةٌ أيَّامًا طويلةً، وأمَّا الجمعُ فإذا خشيْتِ أنْ يخرجَ وقتُ الصَّلاةِ فأرجو أنَّ الجمعَ يجوزُ لكِ، إذا خشيْتِ من خروجِ الوقتِ، إذا خرجْتِ مِن المكانِ الَّذي أنتِ فيه، وأنصحُكِ أنْ تتركي الابتعاثَ والإقامةَ في بلادِ الكفَّارِ وفي بلادِ الفتنِ، وما هذهِ الدِّراسة؟! الابتعاثُ كلُّه الابتعاثُ كلُّه ليسَ.. الابتعاثُ كلُّه مذمومٌ ولا ينبغي، فكيفَ بابتعاثِ المرأةِ؟! كلُّه فيهِ خطرٌ على المسلمِ والمسلمةِ، فيه خطرٌ على المسلمِ والمسلمةِ، إقامةٌ بينَ الكفَّارِ، وقد جاءَتْ السُّنَّةُ بالتَّحذيرِ مِن الإقامةِ بينَ ظهراني المشركينَ، والابتعاثُ يمضي فيهِ الإنسانُ سنين والعياذُ باللهِ، يعيشُ بينَ الكفَّارِ ويخالطُ الكفَّارَ والكافراتِ، والفاجرات والكافرات هؤلاء جمهورهنَّ عاهراتٌ وفاجراتٌ، فنصيحتي لكِ أيُّها الأختُ أنْ تعودي لأرضِ الإسلامِ والمسلمين، وتستغني بما يسَّرَ اللهُ لكِ من أمورِ الحياةِ، وتسألي ربَّكِ الثَّباتَ، وإذا بقيْتِ ولابدَّ فاحذري معاشرةَ الكفَّارِ والانبساطَ معَهم، وإبداءَ الإعجابِ بهم، إذا كانَ ولابدَّ أنَّكِ باقيةٌ فاحذري، احذري من خطرِ الشُّبهاتِ والشَّهواتِ، هؤلاءِ أعداؤُنا هؤلاءِ الكفَّارُ هم أعداءُ الإسلامِ والمسلمين يقولُ اللهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا [آل عمران:118] ويقولُ تعالى: وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً [النساء:89]، وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ [البقرة:109]، ويقولُ تعالى: وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ [البقرة:120]. 

وشرُّهم واصلٌ إلينا فكيفَ نذهبُ إليهم؟! شرُّهم واصلٌ إلينا في بلادِنا بشتَّى الوسائلِ، شرُّهم واصلٌ إلينا ودعاياتُهم للكفرِ والإلحادِ وبثِّ الشَّهواتِ وبثِّ دواعي الفتنِ، كلُّ الشُّرورِ الَّتي في بلادِ المسلمين كلُّها بسببِ التَّشبُّهِ بالكفَّارِ وطاعةِ الكفَّارِ، كلُّ الشُّرورِ الَّتي تفسدُ على المسلمينَ دينَهم، كلُّها بسببِ التَّشبُّهِ بالكفَّارِ وطاعةِ الكفَّارِ .