إذا ذُكِرَ.. بل إذا ذَكرْتَهُ في الصَّلاةِ كقولِكَ: “أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ”، فهذا تَتْبَعُهُ الصَّلاةُ، تُتْبِعُهُ: “اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ” في نفس.. مِن واجباتِ الصَّلاةِ، الصَّلاةُ عليهِ حينئذٍ من واجباتِ الصَّلاةِ، أمَّا إذا ذُكِرَ وسمعَ المصلِّي مَن يذكرُ الرَّسولَ -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- فإنَّه لو صلَّى عليهِ فلا بأسَ، لكنْ لا نقولُ أنَّه يجبُ عليه، لأنَّ الصَّلاةَ على الرَّسولِ ليسَ مِن كلامِ النَّاسِ بل هو مِن الأذكارِ، والممنوعُ في الصَّلاةِ هو كلامُ النَّاسِ، لقولِه: (إنَّ هذِهِ الصَّلاةَ لا يصلحُ فيها شيءٌ مِن كلامِ النَّاسِ) كالمخاطباتِ، حتَّى ردُّ السَّلامِ، لا يُرَدُّ على المسلِّمِ إلَّا بالإشارةِ، فلا يُقالُ: “وعليكم السَّلامُ”؛ لأنَّه خطابٌ وهو من كلامِ النَّاسِ، أمَّا قولُ المصلِّي: “اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ” فهو مِن أذكارِ الصَّلاةِ .
طالب: إذا سمعَ أحدًا، إذا كانَ في صلاةِ فرضٍ أو نفلٍ كلُّها سواءٌ يا شيخ؟
الشيخ: لعلَّ النَّفلَ أوسعُ، أمَّا الفريضة فلا .