لا ندري، هل في نظامِ الشَّركةِ أنَّ المتخلِّفَ عن العملِ يُخصَمُ عليه سواءً كانَ بعذرٍ أو بغيرِ عذرٍ؟ فهو الآنَ لم يقبلْ عذرَكَ أصلًا، فإنْ كانَ في نظامِ الشَّركةِ أنَّ مَن تخلَّفَ لعذرٍ لا يُخصَمُ عليهِ فصاحبُ الشَّركةِ صاحبُك هذا قد أخطأَ عليكَ وثبتَ أنَّه خصمَه عليكَ بغيرِ حقٍّ، والمبلغُ الَّذي عندَك هل هو للشَّركةِ وإلَّا [أو] لهذا الرَّجلِ خاصَّةً، من مالِه الخاصِّ؟ فليسَ لكَ الظَّفرُ إلَّا إذا ثبتَ حقُّكَ عليه، إذا ثبتَ أنَّه خصمَ عليكَ بغيرِ حقٍّ، فإنِ استطعْتَ حاكمْهُ، حاكمْهُ، فإذا حكمَ القاضي بأنَّه خصمَه عليكَ بغيرِ حقٍّ فلكَ أنْ تأخذَ من مالِه الَّذي لكَ، أنْ تأخذَ المالَ الَّذي عندَكَ .