يظهرُ أنَّ العلَّةَ قد زالَتْ أو كادَتْ أو خفَّتْ بوجودِ وسائلِ الاتِّصالِ؛ لأنَّه كانَ في القديمِ إذا قدمَ المسافرُ فإنَّ أهلَه لا يدرونَ عنهُ حتَّى يطرقَ البابَ ويدخلَ عليهم، أمَّا الآنَ فيعلمونَ عن مراحلِ سيرِه، ويعلمون أنَّه قريبُ الوصولِ، أنَّه سيصلُ بعدَ ساعةٍ أو ساعتين أو يصلُ آخرَ النَّهارِ أو يصلُ في اللَّيلِ أو ما أشبهَ ذلك، وجاءَ التَّعليلُ أنَّ (حتى تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ وَتَسْتَحِدَّ الـمُغِيبَةُ) والآنَ المرأةُ تعلمُ عن زوجِها وقربِ مقدمِه فيمكنُه أنْ تتهيَّأَ له قبلَ وصولِهِ .