يعني أنَّهم يتسرَّعون في أداءِ الشَّهادةِ مِن غيرِ أن تُطلَبَ منهم، لأنَّ لهم هوىً باعتبارِ المشهودِ عليه أو المشهودِ له، فالشَّاهدُ إذا لم يكنْ قصدُه إحقاقَ الحقِّ كانَ مذمومًا، إنَّما يُحمَدُ من يَشهدُ لنصرةِ الحقِّ ولإيصالِ الحقِّ لمستحقِّه، أمَّا مَن يتسرَّعُ ليشهدَ لفلانٍ أو يشهدَ على فلانٍ لهوىً في نفسِه فهو مذمومٌ، فيدخلُ في عمومِ: (يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ) .