ما دام الإنسان مسافرًا فأحكامُ السفر باقيةٌ له حتى يَقْدَمَ البلدَ، لكن إذا كان يعلمُ أنه سيصلُ في وقتٍ مُتسِّعٍ فيَحْسُنُ ألَّا يفعل، إما أن يجمعَ جمعَ تأخيرٍ، أو يُصلِّي الصلاةَ الأولى ويتركَ الصلاة الأخيرة بعد قدومِهِ، لعلَّ هذا أولى، أما إذا كان يخشى أن لا يقدمَ إلا في وقتٍ متأخرٍ وأنه يكون مُرهقًا ويكون في حاجةٍ إلى الراحةِ إذا وصلَ فإنه يجمعُ؛ لأنه يرفعُ عن نفسِهِ الحرجَ .