إن كان المراد بالرسمِ التصويرُ فتصويرُ ذواتِ الأروح لا يجوزُ ولو كان مِن أجلِ الدعوةِ والتعليمِ، إذا كان المرادُ بالرسمِ رسمَ وتصويرَ ذواتِ الأرواح فلا يجوزُ فاكتفِ بكتابةِ الكلامِ الذي فيه الترغيبُ في الخير وفي الأخلاق، ودَعِي عنكِ الرسمَ حتى يتمَّ أجركِ وتسلمي من التَّبِعَةِ والإثم، وكذلك في أمرِ القَصَصِ لا تخترعِي قِصصًا لا أصلَ لها فتقعينَ في الكذب؛ لأنَّ كتابةَ قصص لا حقيقةَ لها مجرَّدُ خيالٍ هذا كذب، فكما يقال: "الغايةُ لا تُبَرِّرُ الوسيلةَ"، الغايةُ ليسَ كلُّ غايةٍ تُبَرِّرُ كلَّ وسيلة، لا بد أن تكونَ وسائل الدعوة يعني ليسَ فيها ما يخالفُ الشرعَ .