الرئيسية/فتاوى/حكم اتفاق الأقارب على تقديم الطعام لأهل الميت لقاء مبلغ مالي على كل فرد
file_downloadshare

حكم اتفاق الأقارب على تقديم الطعام لأهل الميت لقاء مبلغ مالي على كل فرد

السؤال :

في أيَّامِ العزاءِ كلُّ عائلةٍ أو خامس مِن أشرافِ العائلةِ يقومونَ بواجبِ عشاءٍ لأهلِ الميِّتِ ونحنُ ثلاثُ فروعٍ، وكلُّ فرعٍ يقومُ بالعشاءِ وما يلزمُهُ ويُحسَبُ على كلِّ فردٍ مبلغٌ مِن المالِ بسيطٌ جدًّا ؟

 

لا بأسَ تقديمُ طعامٍ لأهلِ الميِّتِ لينتفعوا بهِ في أيَّامِ حزنِهم، لا بأسَ أنْ يُقدَّمَ، لكن ليسَ لأهلِ الميِّت أنْ يصنعوا الطَّعامَ، يصنعُه مَن أحبَّ مِن الجيرانِ أو مِن الأقاربِ لقولِهِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: (اصْنَعُوا لِآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا، فَقد أَتَاهُمْ أمْرٌ يَشْغَلُهُمْ)، أمَّا أنْ يصنعَ أهلُ الميِّتِ يصنعونَ الطَّعامَ للنَّاسِ فهذا مِن النِّياحةِ، وإذا تراضى الأقاربُ على أنْ يشتركوا فيما يقدِّمونَه لأهلِ الميِّتِ من الطَّعامِ، إذا تراضَوا على هذا فلا بأسَ، إنَّهم بحيثُ لا يتحملُهُ واحدٌ، يتحمَّلُه عددٌ من النَّاسِ، لأنَّ الطَّعامَ قد يكونُ يحتاجُ إلى مبلغٍ لا يقومُ به واحدٌ بل يقومُ به عددٌ، ولكن معَ ذلكَ أنا أنصحُ في الاقتصادِ بما يُقدَّمُ، يُقدَّمُ لهم طعامٌ يكفيهم ومَنْ يكونُ عندَهم مقيمًا، ولا ينبغي التَّوسُّعُ فيما يُقدَّمُ من الطَّعامِ، فالاقتصادُ مطلوبٌ في كلِّ شيءٍ .