إذا كانتْ لا ترتاحُ لها فلا فائدةَ، المقصودُ إيناسُ المريضِ، إيناسُهُ وإدخالُ السرور عليه، فإذا كان هذه الجليسةُ لا تستأنسُ بها ولا تنتفعُ بها فلا معنى لإحضارِها، فينبغي أن يذهبَ بعضُكم، ولا تذهبون جميعًا، لا تجتمعوا، الذين بينهم الشِّجارُ لا يجتمعون في وقتٍ واحدٍ، يتناوبونَ، يتناوبونَ هذا يأتي في وقتٍ، هذا في الصباح وهذا في المساء، ما دام اجتماعُكم يُؤدِّي إلى مشاجراتٍ وإلى اللَّغوِ والشَّحناءِ فتفرَّقوا ووزِّعوا زيارتِكم في أوقاتٍ مختلفةٍ.
القارئ: ويقول: وهلْ نحنُ أولادُ أختِها مسؤولونَ عنها أمْ لا؟
الشيخ: نعم مسؤولون، هذه قرابةٌ، هذه قريبتُكم، إذا كانت لها مَنْ يتولَّاها غيرُكم ويقومُ بما يجبُ لها من الإحسان وما يجبُ لها من الرعاية، أما إذا لم يكن لها إلا أنتم فأنتمْ مسؤولون.