السُّنيُّ إي ما أشكلَ عليه يجوزُ أن يُفَوِّضَه، ما أشكلَ عليه ما أشكلَ ولم يفهمْهُ، وهذا قاعدةٌ في أمر الدين كلِّه، كلُّ ما لا يدركُهُ المسلم من الأحكام الشرعيّة والأحاديث النبويّة والآيات القرآنيّة يُفوِّضُ يقول: الله أعلم، ولا يلزمُ مِن كون هذا أشكلَ عليك أن يكون مُشكِلًا على الآخرين مِن أهل العلم، فإذا أشكل حديثُ الصورة على فلانٍ وفلانٍ لم يلزم من ذلك أن يكون مُشكِلًا على جميعِ أهلِ السنة، حديثُ الصورة ليس بمُشكِل، فاللهُ له صورةٌ تليقُ به كما أن له وجهًا يليقُ به، وقد جاء ذِكْرُ الصورة في أحاديث صحيحة غير حديث: (خَلَقَ اللهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ) حديث: (خَلَقَ اللهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ) فيه اشتباهٌ وفيه احتمالٌ؛ ولهذا اختلف الناس في تأويلِهِ.