هذا لا أصلَ له، ولا يدري عن نفسِه في الآخرة، هل هو ممَّنْ يُؤذَنُ له بالشفاعة؟ والصَّحابة -رضوان الله عليهم- ما سألوا النبيَّ ذلك، كانوا يسألونهُ الدعاءَ لهم في أمرِ دنياهم في الاستسقاءِ وغيره، وأنْ يشفعَ لهم في شأن الآخرة، كمَنْ يقول: “ادعُ الله أن يجعلنِي منهم” في الدنيا، ولم يقلْ اشفعْ لي في الآخرة، إنما يُسألُ النبيُّ الشفاعةَ في الآخرة بعد البعثِ في الآخرة، هذا يفعلُهُ الجُهَّالُ يسألونَ الشفاعة، بل يسألونَ الميتَ الذي قد ماتَ يسألونَهُ الشفاعة ويقولون: “اشفعْ لي في الآخرة”، يطلبون منه ذلك، وهو لم يُدفَنْ أيضًا قبل الدفنِ يسألونه ذلك وبعد الدفن، هذا غلطٌ منكرٌ.