هذا راجعٌ إلى أنَّ اللهَ قدَّرَ الأسبابَ والـمُسبّباتِ فمَن بُسِطَ لهُ في رزقِهِ وفُسِحَ له في أجلِه للأسبابِ الَّتي ذكرَها مِن صلةِ الرَّحمِ أو برِّ الوالدينِ هذا لا يخالفُ ما في اللَّوحِ المحفوظِ، بل يكونُ هو المطابقُ للَّوحِ المحفوظِ، فإنَّه لا يتعارضُ ما كانَ مكتوبًا في اللَّوحِ المحفوظِ هوَ ما يقعُ، لكن ما يقعُ قد يكونُ له أسبابٌ، قد يطولُ عمرُ هذا العبدِ بسببٍ، فمَن طالَ عمرُه بسببٍ فهذا هوَ المكتوبُ في اللَّوحِ المحفوظِ، فالواقعُ لا يتناقضُ معَ ما في اللَّوحِ المحفوظِ، لا يتناقضُ معَ علمِ اللهِ وكتابِهِ.