صلاةُ الفجرِ إحدى الصَّلوات الخمس الَّتي كتبَها اللهُ على عباده في كلِّ يومٍ وليلةٍ، وقد جعلَها اللهُ في ذلك الوقتِ الَّذي يَركَنُ فيهِ أكثرُ النَّاسِ إلى النَّومِ والرَّاحة، ويثقلُ عليهم القيامُ، ولهذا كانَتْ إحدى الصَّلاتَين اللَّتَين هما أثقلُ الصَّلواتِ على المنافقين، فالواجبُ على المسلمِ أنْ يحافظَ على الصَّلواتِ كلِّها، ومنها صلاةُ الفجرِ، ويؤدِّيها في وقتِها معَ الجماعةِ، هذا في حقِّ الرَّجلِ، عليه أنْ يؤدِّيَها في الجماعةِ، ويجاهدُ نفسَه في ذلك ويتَّخذُ الوسائلَ، يتَّخذُ الأسبابَ الَّتي تعينُهُ على الاستيقاظِ وتعينُه على النُّهوضِ، وعليهِ الرَّجل كذلك أنْ يفعلَ ذلك معَ أهلِهِ، وذرِّيَّتِهِ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا [طه:132] فأداءُ الصَّلواتِ والمحافظةُ عليها يحتاجُ إلى صبرٍ ومصابرةٍ؛ لأنَّ الصَّلاةَ ثقيلةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ [البقرة:45-46].
■المباحث والإختيارات
■المختارات