أمَّا تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي يعني تعلمُ ما أُسِرُّ في نفسي، هذا هوَ مدلولُ اللَّفظِ، ولا أعلمُ ما استأثرْتَ بعلمِهِ واختصصْتَ بعلمِهِ سبحانهُ وتعالى، اللهُ يقولُ: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ [ق:16] ما يفكِّرُ فيهِ في نفسِهِ.
طالب: إثبات للهِ نفسٌ؟
الشيخ: إي يقالُ: للهِ نفسٌ، نفسُهُ ذاتُهُ، كما تقولُ: "جاءَ محمَّدٌ نفسُهُ" أي: هو، ولهذا يقولُ تعالى: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ [آل عمران:28] فقولُهُ: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ كقولِهِ: فَاتَّقُونِ، وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ [البقرة:197].