لا هو ما أعطاك لتعمَلْ فيها، أعطاك قرضًا، إذا كان قرضًا فالـمُقرِض لا يستحقُّ إلا بقدْرِ القرض، وأما الربحُ وما نشأَ عنه فهذا للمُقترِض نفسِه، فرقٌ بين أنك استدنتَ منه يعني اقترضتَ منه قرضًا، فإن كان ذلك الدَّينُ قرضًا فهذا لا يجبُ للمُقرِض إلا قدرَ دينِه، قدرَ ما أعطاك ولو ربحتَ فيه، ولو استعملتَهُ وتاجرتَ فيه وربحتَ فالربحُ لك، أما إذا كنتَ أخذتَهُ على وجهِ المضاربة لتعملَ في هذا المال والربحُ بينكما فهذا نوعٌ مِن الشركة، وهذا بحسبِ اتفاقِكُما، يعني الربحُ يكون بينكما بحسبِ الاتفاق.