هذا يستدلُّونَ بقصةِ الصَّحابة الذين رقَى أحدُهم سيِّدَ أولئك القوم، رقاهُ بالفاتحة فشُفِيَ فأعطَوهم قطيعًا مِن الغنم، فأقرَّهُم الرَّسول وقال: (إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللَّهِ)، فأُخِذَ مِن هذا جوازُ أَخْذِ الأجرِ على الرُّقية، لكن لم يكن مِن عادة السَّلَفِ اتخاذُ ذلك حِرْفَةً كما يفعلُ النَّاس اليوم، لكن لو إنسان رقى إنسانًا أعطاه مالًا فلا حرجَ عليه أن يأخذَ، أمَّا أن يكون ذلك حِرفة فهذا غيرُ معروفٍ في ما علمتُ في تاريخ المسلمين.