حَصِّنوهم بما تعلمون مِن الصَّواب والحق، حصِّنوهم، قولوا: هذا لا، الجنة والنار موجودتانِ الآن، والله تعالى في السَّماء فوقَ العرش، لقِّنُوهم ما دلَّ عليه القرآن، وحصِّنوهم، حَصِّنوهم مِن هذه التَّلقيناتِ الخبيثةِ، هذه تلقيناتٌ جاريةٌ على مذهبِ المعتزلة، المعتزلةُ هم الذين يقولون الجنةُ والنارُ غير موجودتَين الآن، وإنَّما يوجدان يومَ القيامة يخلقُهما الله، وهذا مِن أقاويلِهم الباطلة، الجنة والنار موجودتان الآن يُعذَّبُ فيهما الأشقياء، كما قال تعالى في فرعونَ وقومِه وآلِه: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا [غافر:46].