لا يجوزُ أنْ تؤخِّري الصَّلاةَ عن وقتِها، ولا أرى عذرًا في هذا، لا يجوزُ تأخيرُ الصَّلاةِ عن وقتِها، حقُّ اللهِ وفرائضُ الإسلامِ ولا سيَما الصَّلاةُ أحقُّ بالرِّعايةِ مِن المحاضراتِ، المحاضراتُ مِن مطالبِ البشرِ، والفرائضُ هيَ مِن حقوقِ اللهِ، فعلى المسلمِ والمسلمةِ أنْ يرعوا حقوقَ اللهِ ويقدِّموها على حقوقِ الخلقِ، لكن إذا كانَ في حرجٍ شديدٍ فمِن الممكنِ الجمعُ بينَ الظُّهرِ والعصرِ جمعَ تقديمٍ أو جمعَ تأخيرٍ، أمَّا تأخيرُ الصَّلاةِ من غيرِ أخذٍ برخصةِ الجمعِ فهذا لا يجوزُ، تأخيرُ الظُّهرِ إلى ما بعدَ العصرِ، وأعظمُ مِن ذلكَ تأخيرُ العصرِ إلى المغربِ أو ما بعدَ المغربِ هذا لا يصحُّ بحالٍ مِن الأحوالِ؛ لأنَّ العصرَ لا تُجمَعُ معَ المغربِ البتَّةَ، اللهُ يصلحُ الحالَ.