الزُّكامُ والكحَّةُ ليسَتْ مِن الأمراضِ الَّتي يُخشَى منها أو يكونُ منها خطرٌ، فإذا كانَ تسخينُ الماءِ متيسِّرٌ تسخينُهُ والاغتسالُ، ولا يكفي الوضوءُ، وإذا تعذَّرَ التَّسخينُ أجزأَ التَّيمُّمُ، إذا لم يتيسَّرْ ما يُسخَّن بهِ الماءُ فإنَّهُ يُعذَرُ المسلمُ ويجزئُهُ أنْ يتيمَّمَ بدلَ الغسلِ، ولا يعرِّضُ نفسَهُ للهلكةِ، يعني ما يعتبرُ عذرًا في تركِ الغسلِ هو ما يخشى الإنسانُ فيهِ على نفسِهِ، أمَّا أنَّه يصيبُهُ شيءٌ مِن هذهِ الأحوالِ الخفيفةِ الزُّكام وما أشبهَهُ فهذا لا يكونُ عذرًا في تركِ الغسلِ، نسألُ اللهَ أنْ يعينَ مَن في هذه البلادِ ويلطفَ بهم، نسألُ اللهَ أنْ يلطفَ بهم.