نعم ممكنٌ، يعني في الحديثِ: (مَن دلَّ على هدىً كانَ لهُ مثلُ أجرِ مَن تبعَهُ، ومَن دلَّ على ضلالةٍ كانَ لهُ مثلُ وزرِ مَن تبعَهُ)، (كانَ عليهِ مِن الإثمِ مثلُ مَن تبعَهُ لا ينقصُ ذلكَ مِن آثامِهم شيئًا)، فالكفَّارُ الَّذين أضلُّوا بدعواتِهم الكفريَّةِ والإلحاديَّةِ أضلُّوا غيرَهم يحملونَ آثامَهم وآثامَ مَن تبعَهم، وهكذا المسلمُ المنحرفُ إذا دعا إلى ضلالةٍ كانَ عليهِ مثلُ آثامِ مَن تبعَهُ بنصِّ السُّنَّةِ الصَّحيحةِ (مَن سنَّ في الإسلامِ سنَّةً حسنةً فلهُ أجرُها وأجرُ مَن عملَ بها، ومَن سنَّ في الإسلامِ سنَّةً سيِّئةً فعليهِ وزرُها ووزرُ مَن عملَ بها إلى يومِ القيامةِ).