الرئيسية/فتاوى/المراد بالنية في حديث إنما الأعمال بالنيات
file_downloadshare

المراد بالنية في حديث إنما الأعمال بالنيات

السؤال :

في قوله صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى؛ هل النية هنا خاصة بالإخلاص لله في العمل؟ أم هي عامة؟

 

لا؛ هي.. -أولاً- يقول العلماء: إن هذا يتناول نوعين من النية: نية العمل.. نية العمل نفسه، إنك تنوي أن تصلي.. تنوي أن تصوم، فهذا شرط لجميع الأعمال، وهو الذي يذكره الفقهاء: فمن شروط الصلاة النية، ومن شروط الصيام النية، ومن شروط الحج النية؛ وهو الإحرام.
والنية والنوع الآخر هو المقصود بهذا العمل ..، ما المقصود بهذا العمل؟ نوى أن يصلي لكن لمن؟ لمن يصلي؟ فالمسلم يصلي لله، تصدق.. نوى أن يتصدق.. صحيح، لكن قصد بهذا العمل مَن؟ مَن قصد بهذا العمل؟ قصد به وجه الله.
فلا بد من النيتين: نية العمل فإذا تجرد العمل عن النية لم يصح؛ لأنه يصبح عبثاً، من دخل في الصلاة من غير نية.. دخل هكذا.. وقف.. وبدأ يقرأ الفاتحة من غير أن يكبر؛ لأن النية تكون مع التكبير.. تكبيرة الإحرام.. التي هي شعار الدخول في الصلاة، ولهذا يسمونها تكبيرة الإحرام؛ لأنه إذا كبَّر المسلم دخل في الصلاة، فحرم عليه ما يحرم على المصلين.