إي نعم، فأنت بإضافتك النعمة إلى سببها أنت تشكر السببَ وتنسى المسبَّب، يُمثِّلُ السلفُ لهذا يقولون: كما يقول الرجل: كانت الريحُ طيبةً، والملاح حاذقًا، إذا وصل الإنسان يعني بيُسر، ووصل كما يقدر، وقيل له: كيف ما شاء الله وصلتم في هذا الوقت؟ يقول: كانت الريح طيبة. يعني الريح التي تسوق السفينة، والملاح قائد السفينة حاذق، فيُضيف النعمة إلى الريح وإلى الملاح، كما يمكن أن يقول قائل: والله كانت السيارة ما شاء الله جديدة، والسوًَاق ماهر. يعني هذا هو الذي جعلنا نصلُ مُبكِّرين وفي الوقت المناسب، فأضاف النعمةَ إلى الأسباب.