ما يقولون بهذا الإطلاق، هم يقولون مثل الكلام قديم النوع حادث الآحاد، يعني الله -تعالى- لم يزل يتكلم، يعني ما كان أول لا يقدر على الكلام ثم صار، لا، لم يزل يتكلم إذا شاء بما شاء كيف شاء.
أمَّا تكليمه لموسى فهذا ليس قديمًا، هذا في وقت، في وقت مجيء موسى إلى ذلك المكان كلَّمه ربُّه، فهذا الكلام حادث ليس بقديم، هذا معنى قولهم قديم النوع حادث الآحاد، وهذا يجري في كثير من الصفات الفعلية؛ مثل الخلق، الله لم يزل خلَّاقًا، لم يزل يخلق ما يشاء إذا شاء، لكن خلقه للسماء حادثٌ في وقته، خلقه للإنسان أو لآدم -مثلًا- حادثٌ في وقته، فالخلق يمكن أن يقال أنه قديمُ النوع حادثُ الآحاد كالكلام.