إذا كان هو لا يستحيي من هذه المواقف لكن قد يكره أن تذكره في غيبته، يمكن ليس كلُّ مَن يفعل الشيء أو يجهر به أنه يرضى أن يذكر بها في غيبته، وإن كان هو لا يبالي، فعلى المسلم أن يجتنبَ الغيبة مطلقًا، ولا يلتمس المبررات التي تسهل عليه الإقدام على الغيبة، احذر الغيبة ولا تتأوَّل، يقول بعض الناس إذا قلت له: هذه غيبة، قال: لا، أنا أقدر أُصارحه بهذا، لا هذا ما يكفي، ولو كنت تُصارحه، ليس لك أن تغتابه أو تذكره بما لا يرضى.