لا، هذا مدح.
القارئ: ويقول: وهل فعله هذا صحيح، ويُحمل عليه فعلُ أبو بكر لما قيل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مسجى: فداك أبي وأمي يا رسول الله طبت حيًّا وميتًا؟
الشيخ: ما فيه أيش المناسبة بين هذا وهذا؟ كله ثناء على الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو أهلٌ للثناء الحسن، فهو خير الناس صلى الله عليه وسلم، هو سيد ولد آدم
طالب: لعل قصده أحسن الله إليك […] أبو بكر قال: يا رسول الله وهنا..
الشيخ: يخاطبه، يكلمه يكلمه، هذا ما هو معناه أنه يسمعه، هذا أسلوبٌ معروفٌ في اللغة العربية، توجيهُ الخطاب للغائب استشعارًا بحضوره، كأنه حاضر، كما نقول: “السلام عليك أيها النبي” بالتشهد.
طالب: أحسن الله إليكم، كونه يعني كان من البردة لا إشكال فيه يا شيخ.
الشيخ: لا، هذا ما هو من البردة، البيت هذا ليس من البردة.
طالب: يصح أن نقول: السلام عليك يا رسول الله، والصلاة عليك يا رسول الله؟
الشيخ: إي يجوز، يجوز، لكن لا على أساس أنك تعتقد أنه يسمعك؛ بل على أساس أنك كأنه حاضر عندك، الآن في لغة الناس الله يذكرك بالخير يا فلان، الله يذكرك بالخير يا والدي.
القارئ: ويقول أخيرًا أحسن الله إليك: وإذا كان في هذا محظورٌ، فهل تصح الخطبة، وهل تصح لي الجمعة؟
الشيخ: إذا خطب بما ينبغي فهذه لا تُبطل خطبته.