نعم؛ لأنَّ مسائل الاعتقاد هي المسائل الخبرية، فكل ما أخبر الله به يجب الإيمان به واعتقاد ثبوته ووقوعه، وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ [الأعراف:172]، على القول المراد في الآية هو ما جاء في الأحاديث من أخذ الميثاق من مسح الله ظهر آدم واستخراج ذريته وأخذ الميثاق منهم.
القارئ: ويقول وهل هناك فرقٌ بين أخذ الميثاق والفطرة؟
الشيخ: أخذ الميثاق، الميثاق عهد، والفطرة أمرٌ فطري جبلي، كلُّ مولود لا يُولد إلا على الفطرة وهو إيثاره للحق. فالفطرة أمر جبلي، والميثاق عهد بين الله وبين عباده، ولكنهما يعني مؤداهما واحد من جهة كل منهما يقتضي الإيمان بالله وتوحيده وإخلاص الدين له.