لا ما يشكل، هذه الأعضاء -سبحان الله- العين محل البصر، والأُذن محل قوة السمع، والقلب محل للعقل، وقد يُعبر، في اللغة العربية قد يُعبر بالمحل عن الحال كما يذكرون في المجاز، فعَبَّر عن العقل بمحله وهو المضغة، كما قال سبحانه وتعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ [ق:37]، ليس المراد أنَّ له مضغة فقط، كل إنسان له هذه المضغة، لكن من الناس من يكون قلبه فيه العقل، ومنهم من يكون له هذه المضغة وليس عنده القلب المعنوي وهو العقل. فالخلاصة: أنَّ هذا راجع إلى مسألة التعبير، فالقلب تارةً يُطلق على المضغة، وتارة، فالعلماء يقال لهم: “أطباء القلوب”، أطباء المضغة؟ لا، أطباء العقول بالعلم والبيان والفرقان، وللقلب المضغة لها أطباء يعالجونها وهم الموجودون في المستشفيات، موجود الآن يقال: هذا طبيب قلب، طبيب القلب المادي هل يكون سببًا لصلاحه في دينه، سبب لصلاح دينه دين العبد، صلاح قلبه دينًا؟ لا.