الرسول كان إذا نزل المطر يحسر عن بعض بدنه ويقول: إنه حديث عهدٍ بربه، هذا هو التبرك الذي قصده القرطبي، يعني ما فعله الرسول -عليه الصلاة والسلام- هو نوعُ تبرُّك، فهو ماءٌ مبارك، وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ [ق:9]، وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا، فهو ماءٌ مبارك. والتبرك به على نحو ما فعله الرسول، يعني لا نقول: إنه يُشرع للإنسان أن يغتسل بماء المطر أو، لكن كونه إذا نزل المطر حَسَرَ عن بعض بدنه ليصيبه من المطر حال نزوله هذا هو الذي ورد بس ولا نزيد.