الرئيسية/فتاوى/حكم القول بأن قرب الواقف من الرب كقرب الجالس

حكم القول بأن قرب الواقف من الرب كقرب الجالس

السؤال :

وكذلك -أحسن الله إليك- قوله إن الواقف قربه من الرب كقرب الجالس؟

 

هذه العبارة يعني توهم أنَّ الله -تعالى- ليس في العلو، توهم أنه تعالى ليس في العلو، وإلا مَن يكون يعني فوق الجبل هو أقرب إلى الله، مع الإيمان بأنه تعالى فوق جميع المخلوقات فمن كان عاليًا من المخلوقات فهو أقرب إليه، فالسماء السابعة أقرب إلى الله من السماء السادسة، والسماء الساسة أقرب إلى الله من السماء الخامسة، وهكذا، فما كان أعلى من المخلوقات فهو أقرب إلى الله، هذا أمر لازم، يعني في العقل أن ما كان أقرب إلى العالي فهو أعلى مما دونه، وقول هذا القائل: إن الواقف أقرب إلى الله هذا فيه إيهام، ولم نسمع من أحدٍ من السلف مثَّل بمثل هذا المثال، بل يقررون أنَّ ما كان أعلى من المخلوقات فهو أقرب، ما كان أعلى من المخلوقات يعني ما كان من المخلوقات أعلى فهو إلى الله أقرب؛ لأنه تعالى في العلو.