نسأل الله العافية، على الولد وأمه أن يصطلحا، وأن يستعينا بالله، وأن يستعيذا بالله من الشيطان، فإن كان الخطأ من الولد فهذا عقوق، وإن كان الخطأ من الأم فهذه قطيعة، بل عليهما أن يتعاونا وأن يصطلحا، وأن يتنازل كل منهما عن الحق الذي يُطالب به الآخر، ويعاتب الآخر من أجله، وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2]، عليهما أن يتعاونا على الصلة والبر، وأن يتَّقيا الله في ذلك، فهذا حرام هذه الخصومة ولا سيما إذا ترتَّب عليها هجر، لا يحلُّ للمسلمِ أن يهجرَ أخاهُ فوقَ ثلاثٍ، فكيف بين أمٍّ وولدها؟! ولا حول ولا قوة إلا بالله.