الرئيسية/فتاوى/هل الأفضل أن أصلي دائمًا في المسجد القريب حتى لو صليت وحدي أو أصلي في المسجد البعيد مع المؤذن جماعة

هل الأفضل أن أصلي دائمًا في المسجد القريب حتى لو صليت وحدي أو أصلي في المسجد البعيد مع المؤذن جماعة

السؤال :

يوجد في أحد الأحياء مسجدان؛ الأول أقرب إلى بيتي من الثاني، الأول يؤذِّنُ فيه أكثرَ الأوقات مؤذِّنٌ غيرُ رسميٍّ، ولا يحضر للمسجد أكثر الأوقات إلا أنا والمؤذن، ماعدا صلاة الفجر لا يؤذن فيه. أما المسجد الثاني فيؤذن فيه مؤذِّنٌ رسميٌّ أكثر الأوقات، ولا يحضر للمسجد أكثر الأوقات إلا أنا والمؤذِّنُ، وخاصةً صلاة الفجر، فلهذا أذهب للمسجد الثاني؛ لأصلي مع المؤذن جماعة، أما بقية الأوقات فأصلي في المسجد الأول القريب، وأحيانًا أصلي وحدي إذا لم يحضر المؤذن، والسؤال -يا فضيلة الشيخ- أيهما الأفضل: هل أصلي دائما في المسجد الأول القريب حتى لو صليت وحدي حتى لا يهجر المسجد، أو أصلي في المسجد الثاني الأبعد مع المؤذن جماعة؟

 

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:

فالواجب عليك أن تذهب إلى المسجد الثاني؛ لتصلي مع المؤذن جماعة، ولا تصلِّ وحدك، وإن تهيَّأ لك مسجد آخر سوى هذين المسجدين تقام فيه الجماعة فاذهب إليه؛ لتنال الفضيلة، سبع وعشرون[1] أو خمس وعشرون درجة[2]، وإن استطعت أن تنكر على الجيران تخلَّفهم عن الجماعة، فهذا هو الواجب، وينبغي أن يكون بطريق النصيحة، مع التذكير بفضل الجماعة. والله أعلم.

 

أملاه:

عبدالرحمن بن ناصر البراك

حرر في 13 ذي القعدة 1445هـ

 

[1] أخرجه البخاري (645)، ومسلم (650) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

[2] أخرجه البخاري (477)، ومسلم (649) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.