الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:
فقد جاء عن إبراهيم النخعي أنه كان يفعل ذلك، فيما نقله عنه النووي في “المجموع”[1] مقرِّرًا له، وهذا عندي لا يكفي في مشروعية ذلك، فما هو إلا استحسان، والاستحسان هو مصدر أهل البدع في بدعهم، وطرد هذا يقتضي فعل ذلك في مواضع كثيرة من القرآن، كقول فرعون: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى [النازعات: 24]، وقول النمروذ: أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ [البقرة: 258]، كما يقتضي رفع الصوت فيما كان نقيض ذلك، فلهذا نقول: لا ينبغي تحري ذلك، لا رفع الصوت ولا خفضه حال التلاوة. والله أعلم.
أملاه:
عبدالرحمن بن ناصر البراك
حرر في 1 محرم 1446هـ
[1] (2/168). ونقله كذلك في التبيان في آداب حملة القرآن (ص120).