الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:
فعبارة أبي السعود في تفسير (تبارك) ليست مثل عبارة ابن عاشور[1]؛ أي: ليست الغاية مرادفةً لمنتهى الشيء، بل المراد منها في حق الله أعظمُ ما يُتصور من الكمال؛ فليس فوق غاية الكمالِ كمالٌ في حقِّ الله، فنقول: لله غايةُ الكمال، ولا نقول: منتهى كمال الله، وقول أبي السعود: “وإنبائها عن نهاية التعظيم”، لا إشكال فيه؛ فإنه خبرٌ عن فِعل المعظمين لله، ولفعلهم نهاية، وليس لعظمة الله نهاية. والله أعلم.
أملاه:
عبدالرحمن بن ناصر البراك
حرر في 20 محرم 1447ه
[1] ولشيخنا تعليق عليها في فتوى منشورة على الموقع الرسمي بعنوان: ” هل يجوز أن يقال: منتهى كمال الله تعالى؟”، وقرر شيخنا أن هذه العبارة قولٌ منكر لا يجوز التكلُّم به، فضلًا عن اعتقاده.